صحة المرأة

الحمل و الجنس

يعتقد كثير من الناس بوجوب انقطاع كل علاقة جنسية بين الرجل والمرأة في الأشهر الأولى من الحمل، أما الحقيقة فهي أن الحمل لايمنع هذه العلاقات ولا خوف على الجنين منها لأنه محاط بغلاف واق ويعوم في طبقة كثيفة من السوائل. ولكن علم الصحة يفرض احداث الجماع بهدوء وروية منذ أخذ العلم بحدوث التلقيح في الرحم. ولايجب الامتناع نهائيا عن العلاقات الجنسية إلا قبل الوضع بقليل و بعد ستة أساببع منه. وعندما يحول انتفاخ البطن دون جماع سليم يجب أخذ وضع يمنع احتكاك جسد الرجل ببطن المرأة.
ومن الواجب ترك الخيار للمرأة في الجماع وقت الحمل حتى لاتتكون عندها فكرة حب الأثرة و الأنانية عند الزوج و يجب أن نعاملها بلطف زائد حتى نشعرها بارتياح تام للعلاقات الجنسية خوفا من إحداث بعض المتاعب الجسدية لها.

وللعلاقة الجنسية وقت الحمل أهمية قصوى، فحرمان الزوج من الاقتراب من جسد امرأته تسعة أشهر أمر لايستطيع تحمله مهما كان نوع الرجل، فإذا اضطر لذلك لجأ إلى الهروب والتفتيش عن اللذة في أجساد المومسات وبائعات الهوى في أماكن الدعارة وفي هذا خطر أكيد على العلاقات الزوجية.

ومن الخطأ أن نصدق قول البعض بوجوي قطع العلاقات الجنسية عند الرضاعة ذلك لأن جسد المرأة في هذه الفترة يتخذ شكلا جذابا مثيرا إذا يمتلئ وتستدير محاسنه وتبرز الأنوثة خلابة وتبدو المرأة من خلال هذه الفترة شهية خاصة وأن الثدي يكون قد اتخذ شكلا جديدا مثيرا….

إن الثدي الممتلئ يغري الزوج ويثير فيه كوامن الرغبة العميقة لأنه من المغريات المهمة في المرأة. وقد قال دي هاللر : (أن حرمان المرضعات من كل اتصال جنسي يسبب لهن نقصان في اللبن).

وعلى ذلك نرى أن حرمان المرأة والرجل وقت الحمل من لذة  الجماع فكرة خاطئة لأن الأعمال الجنسية تتصل بأعماق الحياة البشرية وهي تريد أن تجد لها متنفسا يؤمن لها ماتحتاجه من تصريف لما تكبت من شهوة عميقة نحو الجنس الآخر، وكل نصيحة بالافتراق أثناء الحمل أو الرضاع جريمة تدفع المرأة والزوج ثمنها وتكون نهايتها عدم البيت الزوجي السعيد.

اقرأ أيضا :  الألم أثناء ممارسة الجنس الأسباب و العلاج