علاجات طبيعيةأدوية

نقص المناعة : اسباب نقص المناعة و كيفية تقويتها

نقص المناعة سيكون موضوعنا اليوم ، حيث سنتكلم من خلال المجلة الطبية عن نقص المناعة بالتفصيل ، لأن الجهاز المناعي يجب الاعتناء به جيدا وبصفة خاصة في زمن انتشار الفيروسات والأمراض الخطيرة ، لذلك سنتكلم بالتفصيل عن أسباب مرض نقص المناعة وكيفية علاجه فقط تابع السطور القادمة بتركيز.

ما هو نقص المناعة ؟

ما هو نقص المناعة
ما هو نقص المناعة

عرف نقص المناعة (Immunodeficiency) بأنّه خلل يصيب جهاز المناعة يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى.ويعرف بانه عجز الجسم عن القيام بردود فعل دفاعية ضد مسببات المرض .وقد يولد الشخص بنقص المناعة أو قد يكون السبب وراثياً. ويوجد العديد من أمراض نقص المناعة ،ومنها نقص المناعة الشديد، وعوز المناعة المشترك، و “اضطرابات المناعة الأولية” أو اضطرابات العوز المناعي ، وتسمح بحدوث العدوى ومشكلات صحية أخرى بسهولة أكبر.

ويُولد العديد من الأشخاص المصابين باضطرابات العوز المناعي الأولي مفتقدين لبعض الدفاعات المناعية عن الجسم، أو قد يكون الجهاز المناعي لا يعمل بطريقة صحيحة، وهو ما يترك الجسم عرضة للإصابة بالجراثيم التي يمكن أن تسبب العدوى. كما أن بعض أشكال اضطرابات العوز المناعي الأوليّ قد تكون بسيطة لدرجة أنها قد لا تكون ملحوظة لعدة سنوات. هناك أنواع أخرى قد تكون شديدة بما يكفي لكي يتم اكتشافها بعد ولادة الطفل المصاب مباشرة.

ويمكن أن تعزز العلاجات من قوة الجهاز المناعي بعدة أنواع من اضطرابات العوز المناعي الأوليّ. وتستمر الابحاث بهدف الوصول إلى علاجات محسنة، وجودة أعلى للحياة للمصابين بهذا الاضطراب.

اقرأ أيضًا : اضطراب مرحلة البلوغ 2022

ما هي مؤشرات نقص المناعة ؟

احد اكثر الاعراض شيوعا لنقص المناعة ، هو العدوى المتكررة ، والأعراض الحادة نتيجة لأمراض عادية مثل الرشح أو الانفلونزا ، فيما يعرف باسم العدوى الانتهازية ،تختلف المؤشرات والأعراض وفقًا لنوع اضطراب نقص المناعة الأولية، وتختلف من شخص لآخر.

اقرأ أيضًا : مرض السيلان الأعراض الأسباب و طرق العلاج

 الاضطرابات التي تحدث للجسم نتيجة نقص المناعة

إنّ جهاز المناعة عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأنسجة والأعضاء التي تعمل بنظامٍ معيّن، لمكافحة الجراثيم وحماية الجسم، ويتلّخص دور هذا الجهاز، بإبعاد هذه الجراثيم، ومنع دخولها إلى الجسم، وإذا لم يتمّ ذلك، فإنه يقوم بالعثور عليها داخل الجسم ويقوم بتدميرها، ويَكمُن الخطر في ضعف جهاز المناعة، وعدم قدرته على القيام بهذه الوظيفة، إذ يتسبب ضعف المناعة بحدوث مجموعةٍ من الاضطرابات في الجسم

ZIT AL ALAK

أعراض نقص المناعة 

تتضمن مؤشرات وأعراض نقص المناعة الأولية ما يلي: 

  • تكرار التهاب الرئة، أو التهاب القصبات، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهابات الأذن، أو التهاب السحايا أو التهابات الجلد.
  • التهاب وعدوى الأعضاء الداخلية.
  • اضطرابات الدم، مثل انخفاض عدد الصفائح الدموية أو فقر الدم.
  • مشكلات الهضم، مثل التقلصات المؤلمة، وفقدان الشهية، والغثيان والإسهال.
  • تأخر النمو والتطور.
  • الاضطرابات المناعية الذاتية، مثل الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو السكري من النوع.
  • البرد المستمر : من الطبيعي أن تعاني من مرتين إلى ثلاث مرات من نزلات البرد كل عام، ولكن إذا وجدت أنك تصاب بنزلات البرد او الانفلونزا  بشكل متكرر، فقد يكون ذلك علامة على أن جهازك المناعي ربما يحتاج إلى بعض الدعم.
  • عدوى متكررة : يميل الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب السحايا، من بين أنواع العدوى الأخرى في كثير من الأحيان، العدوى الانتهازية.
  • التعب أو الإرهاق : بالتأكيد، يشعر الجميع بالكسل قليلا من وقت لآخر، ولكن إذا وجدت أنك تكافح من أجل البقاء مستيقظا، فقد يتعرض جهاز المناعة لديك للخطر. وذلك لأن النوم والجهاز المناعي لهما “علاقة ثنائية الاتجاه”.  فالمرض أو الإصابة بعدوى فيروسية يمكن أن يؤثر سلبا على نومك بينما النوم المستمر يمكن أن يقوي جهاز المناعة.
  • كما إنّ العمل الشاقّ أو الضغوط قد تتسب بشعورك بالإعياء والتعب، ومع ذلك فإنّ قسط من الراحة والنوم لفترةٍ كافية يكون كفيلًا بحل هذه المشكلة، في حال أخذِك لقسطٍ كافٍ من النوم واستمرار الشعور بالإرهاق، فينبغي أن تجعل هذا الأمر محط انتباه؛ لأنّ جهازك المناعيّ يريد إخبارك بأمرٍ ما: “يحاول الجسم المحافظة على الطاقة ليغذّي بها جهاز المناعة؛ وذلك ليتمكن من محاربة الجراثيم والعدوى”.إنّ التعب والإعياء يُعدّان من المؤشرات والدلائل الشهيرة لحدوث ضعفٍ في المناعة لدى الإنسان.
  • زيادة مستويات التوتر: وفقا لجمعية علم النفس الأمريكية، يمكن أن يكون للتوتر والشعور بالوحدة على المدى الطويل تأثير سلبي على جهاز المناعة لديك. وذلك لأن التوتر يقلل من مستويات الخلايا اللمفاوية، ما يجعل من الصعب على جسمك محاربة العدوى. لذلك إذا كنت تميل إلى المرض بعد امتحان أو مشروع كبير في العمل، فقد ترغب في التفكير في تطبيق إدارة الإجهاد في روتينك اليومي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يكون الإسهال والغازات والانتفاخ والتشنج وحتى الإمساك علامة على أن جهاز المناعة لديك لا يعمل بشكل صحيح. وعندما تنفد بكتيريا الأمعاء “الجيدة”، فإن جهازك المناعي يتضرر.هل يوجد دور للبكتيريا النافعة في حماية الأمعاء من التعرض للأخطار؟ إنّ تكرار حدوث مشكلتيّ الإسهال والإمساك تُعد من الأعراض الشائعة لمرضى ضعف المناعة؛ وذلك لأنّ 70% من جهاز المناعة يقع في الجهاز الهضميّ، حيث تقوم الكائنات الحيّة الدقيقة هناك بالإضافة إلى البكتيريا بالعمل على حماية الأمعاء من الإصابة بالعدوى ودعم الجهاز المناعيّ، وبالتالي فإنّ انخفاض نسبة وجود هذه البكتيريا تزيد من احتماليّة التعرض للأخطار والالتهابات واضطرابات المناعة الذاتيّة.
  • تساقط الشعر البقعي : هل هناك تأثير لضعف المناعة على فروة الشعر؟ يُعد تساقط الشعر البقعيّ Patchy Hair Loss أو Alopecia areata أحد أشكال تساقط الشعر والذي يؤثر على فروة الرأس، ويحدث هذا التساقط في بقعة واحدة أو أكثر ويؤثر على الشعر فقط دون الجلد، ويُصيب هذا المرض النساء والرجال على حدٍ سواء، ويُعزى سبب حدوث التساقط البقعيّ في الغالب إلى حدوث ضعف واضطراب في المناعة؛ حيث تتلف بصيلات الشعر.
  • زيادة الحساسية للشمس : هل تؤثر الأشعة فوق البنفسجيّة على المرضى ذوي المناعة الضعيفة؟ عادةً ما يُعاني الأشخاص المصابين بخلل أو ضعف في المناعة من ردّة فعلٍ تحسسيّة تجاه أشعة الشمس فوق البنفسجيّة، والتي تدعى بالتهاب الجلد الضوئيّ، فقد يظهر لدى البعض بعض الأعراض كما يأتي :بثور وطفح جلديّ. انتشار البقع على الجلد. القشعريرة. الصداع. الغثيان. تؤدّي المناعة الضعيفة إلى حدوث رد فعلٍ تحسّسي ضد أشعة الشمس فوق البنفسجيّة.
  •  قد تؤثر هذه الأمراض على وزن المريض قد يكون تلف الغدة الدرقية نتيجة ضعف المناعة أحد أسباب تغيير الوزن.[٢] يوجد دور كبير لضعف المناعة في عدم ثبات الوزن وسرعة تغيره، لذلك يمكن اعتباره كأحد أعراضه. ظهور البقع البيضاء.
  • الحمّى : اصفرار الجلد والعينين بشكل مفاجئ. التعب والإرهاق. آلام المفاصل والعضلات. الإسهال. الطَّفح الجلدي. توقف دورة الحيض عند النساء. ومن أعراض ضعف المناعة الأخرى المُتعلّقة بالجلد، ظهور طفحٍ جلدي، حيث إنّ الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم، ولأنّ مظهر الجلد وشكله يعكسان مدى أداء الجهاز المناعي لوظيفته، فإنّ احمرار الجلد وجفافه، والشعور بالحكّة، هي أعراضٌ تدل على ضعف المناعة، وعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص المصابون بمرض الذئبة، وهو أحد أمراض المناعة الذّاتية، غالبًا ما يصابون بطفحٍ جلديّ، يظهر على الأنف يعتمد العلاج في اضطرابات نقص المناعة على السبب الرئيسي الكامن وراء الإصابة بنقص المناعة،
اقرأ أيضا :  الصحة الجنسية: نصائح للجنس الآمن وزيادة الرغبة

ما هي أسباب نقص المناعة؟

  • التدخين
  • استهلاك الكحول
  • سوء التغذية ،يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى إضعاف جهاز المناعة سواء أكان النقص يتضمن جميع العناصر الغذائية أو واحد منها، إذ يتسبب نقص التغذية بانخفاض الوزن إلى أقل من 80% من الوزن الموصى به،
  • وهذا يؤدي إلى تدني قوة الجهاز المناعي وإضعافه، وفي حال كان انخفاض الوزن أقل من 70% فإنّ ذلك يؤدي إلى ضعف شديد.
  • الأدوية مثل العلاج الكيميائي أو علاجات السرطان الأخرى ،قد تحدث هذه الاضطرابات نتيجة الإصابة بالأمراض المُزمنة أو الخطيرة مثل مرض السكري أو السرطان، أو نتيجة استخدام أنواع مُعينة من الأدوية، أو بسبب العلاج الإشعاعي أو الكيميائي ،كما أن  بعض الأدوية قد تتسبب بالإصابة باضطرابات العوز المناعي الثانوي مثل الأدوية المُثبطة للمناعة المُستخدمة لمنع رفض العضو أو الأنسجة المزروعة،
  • تزداد فرص الإصابة باضطرابات نقص المناعة الثانوية عند كبار السن والأشخاص الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى.
  • التهابات مثل الأنفلونزا والحصبة
  • اضطراب المناعة الذاتية
  • فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز

اقرأ أيضًا : مرض بوصفير | اعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه

 كيف يتم تشخيص نقص المناعة؟

يتم تشخيص نقص المناعة بسلسلة من الإجراءات، ومنها:

  • التاريخ الطبي للمريض.
  • الاختبارات البدنية.
  • تحديد عدد خلايا الدم البيضاء.
  • تحديد عدد الخلايا التائية للمريض.
  • تحديد مستويات الجلوبيولين المناعي.
  • ويمكن استخدام اللقاحات لفحص استجابة النظام المناعي ويسمى هذا الاختبار اختبار الأجسام المضادة ،حيث في حال عدم وجود اضطراب مناعي يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الكائنات الحيوية في اللقاح، وفي حال عدم ظهور اجسام مضادة فإنّه يرجح إصابة الشخص بنقص المناعة.

كيف تقوي جهاز المناعة لديك ؟

كيف تقوي جهاز المناعة
كيف تقوي جهاز المناعة

يشمل العلاج عادة المضادات الحيوية وعلاج الجلوبيولين المناعي. ويتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، وفي حال كان نخاع العظم لا ينتج ما يكفي من الخلايا الليمفاوية، فإنه يمكن أن يتم زرع نخاع عظمي (خلايا جذعية) ، وينبغي أن تتم السيطرة على أسلوب حياة المرضى المصابين بنقص المناعة، وذلك بالتأكد من أنّهم يتمتعون من نمط حياة صحي،وأنّهم يحمون أنفسهم قدر المستطاع من الإصابة بالعدوى، وينصح بإجراء فحوصات دورية للأسنان، وقد يلزم متابعتهم مع إخصائي نفسي، للسيطرة على بعض الآثار النفسية،

اقرأ أيضا :  كيف تؤثر الصحة العقلية على صحتك الجسدية والعاطفية؟

كما يجب التعرف على نوع العدوى سواء كانت بكتيرية أو فطرية وعلاجها بوقت مبكر، وقد يلزم تناول المضادات الحيوية كوقاية في بعض الحالات، أو تناول العلاجات المضادة للفيروسات للعدوى الفيروسية، على الرغم من أنه يتعين القيام بالمزيد من الأبحاث، إلا أنه ثبت أن التمارين الرياضية والنظام الغذائي والضغط النفسي تؤثر على جهاز المناعة. فإليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتهيئة نظام المناعة لديك:

  • اتباع نظام غذائي متوازن : قد يساعدك دمج المزيد من الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف والبريبايوتكس (الثوم والبصل والكراث وما إلى ذلك) والبروبيوتيك (الكفير والزبادي وشاي الكمبوتشا وما إلى ذلك) في نظامك الغذائي على تعزيز جهاز المناعة لديك. 
  • احصل على قسط كاف من النوم : عندما تكون نائما، يطلق جسمك العنان لقدراته العلاجية، المعروفة أيضا باسم السيتوكينات الوقائية. والسيتوكينات الواقية عبارة عن بروتينات يتم إطلاقها أثناء النوم لمساعدة جسمك على القيام بأمرين: تشجيع النوم ومكافحة العدوى. ويقلل الحرمان من النوم من عدد السيتوكينات الواقية التي ينتجها جسمك، ما يجعل من الصعب عليه محاربة العدوى.
  • إدارة الاجهاد : إذا لم تتم إدارته، يمكن أن يؤدي التوتر إلى تدمير صحتك. ويمكن أن يؤثر التوتر على جسمك ومزاجك وسلوكك.
  • المستويات المزمنة والمرتفعة من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين والنورادرينالين يمكن أن تكون مثبطة للمناعة، ما يعني أن هذا يمكن أن يقلل من استجابات مكافحة العدوى مع زيادة الالتهاب في الجسم.
  • ممارسة النظافة الشخصية الجيدة : أفضل طريقة للحفاظ على جهازك المناعي سليما هي أن تبدأ من المصدر: جسمك. وذلك باتباع عادات النظافة الشخصية الجيدة، ويمكنك إيقاف العدوى قبل أن تبدأ.
  • وتشمل ممارسات النظافة الشخصية غسل يديك بانتظام (قبل تحضير الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وما إلى ذلك)، وتغطية فمك عند السعال، والحفاظ على نظافة الجروح والخدوش وتضميدها
  • التمرن بانتظام : بالإضافة إلى الحفاظ على عظامك قوية وصحية، تُظهر الأبحاث أن النشاط البدني لديه القدرة على طرد البكتيريا من الرئتين والممرات الهوائية (ما يقلل من فرص الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا) ويقلل من فرص الإصابة بمرض القلب.
اقرأ أيضا :  التغذية الصحية: كيف تضمن الكالسيوم والحديد في وجباتك

الخاتمة

وهكذا نكون قدمنا لكم معلومات كاملة عن نقص المناعة ، حيث تعرفنا على نقص المناعة أسبابها أعراضها ، بالإضافة إلى طرق التخلص من نقص المناعة بأساليب علمية ، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم محتوى مفيد يجيب عن الأسئلة التي تبحثون عنها، ولا تتردد أن تتواصل معنا إذا كان لديك أي استفسار.